الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

دروب حياتى



مازلت امشي بين دروب الحياة
أخطو من محطة إلى أخرى
أتحسس الجدران
أحس بداخلها بأصوات وارى عليها محفور بعض الذكريات
اسمع أصوات أفراح المسافرين تارة وتارت اسمع أصوات بكاء المغادرين ومودعين الأهل والأحباب
أرى نقوش على جدرانها وقلوب وأسماء وألوان وارى بعض عبارات الفراق وارى تواريخ وتواريخ فاتت عليها سنين وسنين
وقتها تذكرت أنى لي صديق تبقى على سفرة عنى أيام فنزلت قطرة من دموعي دون شعور
ودارت بداخلي اسطوانة الذكريات ومرت أمام عيوني أوقات جميلة وأخرى عصيبة
وذادت بداخلي نوبات الوحدة والشتات من جديد
فالحبيبة غادرت والصديق على وشك مغادرتي
والأوتار ما زلت بقلبي تتقطع وتتقطع وازداد نشاذ نغمات قلبي وتغيرت دقاته
يوم بعد يوم ساعة تلو ساعة تذهب عن ابتساماتي وتغادرني افراحى
واغوص في دوامة الحياة وأتحمل صدمة بعد صدمة ونوبة بعد نوبة
ورغم ذلك إصر على أن امشي بين دروب الحياة وحدي حتى أجد من يمسك بيدي ويكمل معي مشواري حتى أرى النور والسعادة التي غادرت حياتي

;;